الرئيسية| مقالات وآراء| تفاصيل الخبر

العدو مقبلٌ على عمل هو أشد خطورة ، وأكثر فتكاً وإيلاماً للمقاومة وحاضنتها في الضفة الغربية

|قراءة استشرافية| الضفة الغربية واليوم التالي لانتهاء الحرب على غزة

01:04 م،11 مايو 2024

عبد الله أمين

مقدمة :

الكثير من المتابعين للمقاومة في الضفة الغربية بأحداث مفصلية مرت على مدننا وقرانا وأهلنا وناسنا هناك ، ففي عام 1987 بدأت الانتفاضة الأولى ، وما رافقها من أعمال بطولية اتسمت بكثير من التحدي والعنفوان ، ولكنها اقتصرت على عمليات اشتباك بالحجارة وعبوات الملتوف والمقاومة الشعبة ، من حرق ودهس و( دهورة ) لحافلات المستوطنين ، ثم بدأت هذه الفعاليات بالخفوت والتراجع مع الأيام . ثم كانت الانتفاضة الثانية عام 2000 والتي استمرت حتى عام 2005 ، حيث جاءت هذه الانتفاضة كرد على تدنيس " أرئيل شارون " للمسجد الأقصى ؛ فكانت هبة أشعلت الأرض تحت أقدام العدو ، بما صاحبها من عمليات استشهادية ، واشتباكات مسلحة عسكرية . ثم كانت عملية السور الواقي 2002 التي اجتاح فيها العدو مدن وقرى الضفة الغربية ، وحاصر مقرة المقاطعة في رام الله حيث مركز قيادة سلطة الحكم الذاتي ، وما رافق هذه العملية من بطولات في كافة مدن الضفة الغربية ؛ خاص مدينة جنين ومخيمها ، الذين أضحيا ـ وما زالا حتى الآن ـ أيقونة المقاومة ورمزاً للصمود ، ومصدر قلق و(وجع) رأس للعدو الصهيوني .

أهم درس استخلصه العدو من معركة " سيف القدس " أنه لا يجب أن يخوض حرباً أو يخرج لمواجهة أي تهديدٍ قبل أن ( يُثَبّتَ ) مصادر التهديد في الضفة الغربية ، وفي المناطق المحتلة عام 1948 ، هذا فضلاً عن الجبهات الخارجية ؛ خاصة جبهته مع جنوب لبنان حيث المقاومة الإسلامية " حزب الله "

ثم جاء السابع من أكتوبر 2023 وأرخى بظلاله ـ وما زال ـ على المشهد المحلي والإقليمي والدولي ، حيث خطفت غزة الأضواء من معظم المشهد الدولي ، فضلاً عن المحلي والإقليمي ؛ حتى أنها تقدمت على أوكرانيا ، وهي من هي في معادلات ( الكباش ) الدولي بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ؛ فسرقت غزة منها ـ أوكرانيا ـ الأضواء ، كما لم يعد يفطن للسودان وما فيه من حرب أهلية ، أو سوريا وما فيها من قواعد أمريكية . وهنا لا بد من تسجيل نقطة مهمة يغفل عنها البعض وهي أن العدو عندما أفاق من صدمته ، والمفاجأة التي فاجأته بها قوى المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام في غزة ، عندما صبّحته في يوم عيده في السابع من أكتوبر 2023 ، نقول أن العدو عندما أفاق من هذه الصدمة ؛ عمل على احتوائها ، والتعامل معها انطلاقاً من مجموعة دروس وعبر كان قد استخلصها من معركة " سيف القدس " عام 2022 ، عندما خرجت بعضاً من مدننا المحتلة عام 1948 عن سيطرة العدو ـ اللد مثلاً ـ ، حيث شكل له تحرك أهلنا في هذه المدن ، وفي الضفة الغربية قلقاً وفزعاً ، ظن معه أنه سائرٌ إلى الهاوية ؛ لقد كان أهم درس استخلصه العدو من معركة " سيف القدس " أنه لا يجب أن يخوض حرباً أو يخرج لمواجهة أي تهديدٍ قبل أن ( يُثَبّتَ ) مصادر التهديد في الضفة الغربية ، وفي المناطق المحتلة عام 1948 ، هذا فضلاً عن الجبهات الخارجية ؛ خاصة جبهته مع جنوب لبنان حيث المقاومة الإسلامية " حزب الله " ، فخصص لكل هذه الجبهات ما يناسبها من قدرات ، ففي مناطق الثمانية والأربعين جهودٌ عسكرية وأمنية وسياسية ، منعت الجميع من الحراك أو المشاركة الفاعلية في التخفيف عن أهلنا في غزة ، أما الضفة الغربية ؛ فقد قطع أوصالها ، وشل حركتها ، ونشر فيها ما لا يقل عن 750 حاجز و ( محسوم ) ثابت وطيار ، وفي لبنان ؛ نشر ثلاث فرق عسكرية ، هو في أشد الحاجة لها في الجهد الرئيسي على جبهة غزة ؛ ثم لم يكتف بهذا الأمر ؛ فشرع في عمليات الاجتياح الشبه يومية للضفة الغربية ومدنها وقراها ، فبلغت عمليات اجتياحه اليومية ما لا يقل عن 60 عملية اجتياح ، فارتقى شهداء بلغوا الـ 450 شهيد ، واعتقل ما لا يقل عن 8500 معتقل ، وجَرّف البنى التحتية والخدمية في معظم الأماكن التي دخلها ، محاولاً تأليب الحاضنة الشعبية على فصائل المقاومة المنتشرة في المدن والمخيمات . إن المراقب عن بعد يظن أن ما قام ويقوم به العدو في الضفة الغربية هو أقصى ما يمكن أن يقوم به الآن ، أو بعد انتهاء الحرب في غزة ، الأمر الذي يعتقد كاتب هذه الورقة أنه بحاجة لمرجعة ، حيث نعتقد أن العدو مقبلٌ على عمل هو أشد خطورة ، وأكثر فتكاً وإيلاماً للمقاومة وحاضنتها في الضفة الغربية ، وأنه ينتظر اليوم الذي ينتهي فيه من غزة كجهد رئيس للعمليات ، ليحوّل قدراته القتالية وجهوده التعبوية نحو الضفة الغربية ، فتصبح هي محور الجهود الرئيسية ، بعد أن كانت محط الجهود الثانوية ، الأمر ـ هذه التحول ـ ستحاول هذه الورقة التفصيل فيه عبر مجموعة من العناوين ، بهدف إعداد العدة للقادم من الأيام ، فـ ( العليق يوم الغارة ما بنفع ) .

هدف العدو :

لاستشراف حركة العدو المستقبلية ؛ لابد من توقع نواياه ـ المهمة الرئيسية لضباط الاستخبارات العسكرية ، معرفة نوايا العدو المستقبلية ـ وتعريف أهدافه المتوقعة من مناورته التعبوية المقبلة في الضفة الغربية ، حيث نعتقد أن العدو يهدف من خلال عمله المستقبلي المتوقع إلى :

  • تحييد ـ قتلاً أو اعتقالاً ـ أكبر قدر ممكن من القدرات البشرية والمادية للمقاومة في الضفة الغربية.
  • تدمير البنى التحتية التي تقدم ، أو يمكن أن تقدم الإسناد الفني للمقاومة ، من ( ورش ) عمل ومؤسسات خدمية .
  • الحاق أكبر قدر ممكن من ضرر في البنية التحتية لمدننا وقرانا بهدف كي وعي الحاضنة الشعبية ، وتحريضها على المقاومة ، وإشغالها في ترميم نفسها ، بدلاً من تطوير قدراتها على المواجهة .
  • ( خلق ) بيئة أكثر أمناً لتحرك المستوطنين بين تجمعاتهم ومغتصباتهم المنتشرة على طول الضفة الغربية وعرضها .
  • الاحتلال المباشر عبر جنوده ، أو غير المباشر عبر المستوطنين لمناطق حاكمة ومشرفة على مدننا وقرانا ، ومسارات حركة أبناء شعبنا في الضفة الغربية .

ملامح المشهد التعبوي :

قوات المقاومة :

تتكون قوات المقاومة التي ستواجه العدو في حال أقدم على مناورته في الضفة الغربية من :

  • مجموعات مقاومة ، باستعداد بشري لا يتجاوز العشرات ، مجهزة بالأسلحة الفردية ، منتشرة في مدن الضفة وقراها ، خاصة في مدن الشمال ـ نابلس ، جنين ، طول كرم ، قلقيلية ـ التي ستكون محور الجهد الرئيسي لمناورة العدو .
  • وسائط نارية محلية الصنع ، من ( عبوات ) و ( نسفيات ) ضد آليات العدو ومستوطنيه ، متوسطة التصفيح .
  • قدرات مدنية يمكن أن تشكل في حال تم تنظيمها بشكل صحيح ؛ عوائق تؤثر على حركة العدو ؛ فتبطئ من سرعتها ، أو تحرف اتجاهها ، أو توقفها بشكل مؤقت .

قوات العدو :

أما عن قوات العدو ، فبناء على نظام المعركة العدو ، وتقسم مناطق المسؤولية ، فإن منطقة الضفة الغربية تقع ضمن منطقة مسؤولة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي ، وهي قيادة مناطقية في جيش العدو مسؤولة عن جميع الوحدات والألوية الموجودة في منطقة الضفة الغربية والأغوار والقدس ، وتضم التشكيلات والوحدات التالية :

-فرقة الضفة الغربية ( الفرقة 877 ) والتي تضم تحت مسؤوليتها الوحدات التالية :

  • اللواء الإقليمي عتصيون / منطقة المسؤولة بيت لحم .
  • اللواء الإقليمي منشي / منقطة المسؤولية جنين وطول كرم .
  • اللواء الإقليمي شومرون / منطقة المسؤولية نابلس .
  • اللواء الإقليمي بنيامين / منطقة المسؤولية رام الله وأريحا .
  • اللواء الإقليمي أفرايم / منطقة المسؤولية قلقيلية .
  • اللواء الإقليمي يهودا / منطقة المسؤولية الخليل .

-فرقة النار ( الفرقة 98 ) : وهي فرقة احتياط الألوية المظلية للجيش الإسرائيلي ، وتضم الألوية المظلية : 35 و 551 سهام النار ، 55 رأس الحربة ، 89 كوماندوز ، اللواء 9693 فوج كرة النار ، كتيبة اتصالات ، مجموعة الدعم اللوجستي باستعداد لواء . تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الفرقة هي من قاد مناورة العدو في منطقة خان يونس في معركة العدو الحالية في غزة .

-الفرقة 340 عيدان : وتضم الوحدات التالية : لواء 900 كفير ، اللواء 847 مركبات الفولاذ ، لواء القدس مشاة نخبة احتياط ، اللواء 5 نخبة احتياط . كتيبة الجمع المعلوماتي القتالية (نيتسان).

- كما يقع تحت إمرة وملاك قيادة المنطقة الوسطى الوحدات التالية : مجموعة الدعم اللوجستي 5004 باستعداد لواء ، وحدة الشرطة العسكرية 391 ، قاعدة العتاد القيادية للاتصالات 382 ، كتيبة الاتصالات 372 ، الكتيبة الطبية التابعة للمنطقة الوسطى .

إن الهدف من تفصيل تركيب قوات العدو في المنطقة العسكرية الوسطى لجيش العدو ؛ هو التذكر بأن هذه المنطقة العسكرية ، إن خرجت للمهمة المتوقعة مستقبلاً ، وبعد انتهاء الحرب في غزة ؛ فإن عمدة قواتها المناورة في منطقة العمليات سوف تكون من تشكيلات الفرقة 877 ، كون منطقة الضفة الغربية هي منطقة مسؤوليتها ، وحيث أن هذه الفرقة جزء من تشكيل المنطقة الوسطى الخاضعة لقيادة واحدة ، فإن باقي تشكيلات المنطقة العسكرية سوف تعبئ وتُستنفر وتكون جاهزة للقيام بأي مهمة ـ احتلال ، تأمين ، سيطرة ، تعزيز ـ تطلب منها لتأمين نجاح قوات الواجب الرئيسي والتي ستكون كما ذكرنا وحدات الفرقة 877 ، لذلك وجب التذكير .

إجراءات العمل التكتيكية :

نعتقد أن العدو من أجل تنفيذ مناورته وتحقيق هدفه منها سيعمد إلى مجموعة من الإجراءات التكتيكية ، والحركات التعبوية ، نذكر أهمها دون التفصيل في المقتضى التعبوي لكل منها ، لاعتبارات فنية وتخصصية ، لا نريد أن نثقل بها على القارئ ، أما عن الإجراءات ، فنعتقد أنها ستكون على النحو الآتي :

  • تقطيع منطقة عمليات الضفة الغربية على ثلاث مناطق عمليات ، شمال ووسط وجنوب .
  • عزل المدن الرئيسية في منطقة العمليات الشمالية ـ نابلس ، جنين ، طول كرم ، قلقيلية ـ عن بعضها البعض ، ومنع الحركة منها وإليها .
  • عزل مدينتي طوباس وطمون عن مدن شمال الضفة لاعتبارات تعبوية مرتبطة بإمكانية تحولها إلى نقطة إسناد رئيسية ، لقربها من الحدود الأردنية و(معابر) التهريب .
  • الاستفادة من القدرات الدفاعية في مغتصبات الضفة الغربية في تقديم الإسناد القتالي أو الخدماتي لقوات مناورة العدو في مناطق العمليات المختلفة .
  • تثبيت بؤر المقاومة الساخنة في المخيمات ، خاصة مخيمات مدن شمال الضفة الغربية ، ومنعها من بناء نظام دفاع متقابل بينها وبين محيطها القريب .
  • الدفع بقوات الواجب الرئيسية باتجاه مراكز ثقل المقاومة المعروفة حالياً لدى العدو ـ مخيم جنين / جنين ، مخيم نور شمس / طول كرم ، مخيمي عسكر وبلاطة / نابلس ، مخيم الدهيشة / أريحا ، مخيم شعفاط / القدس .
  • عزل مراكز ثقل المقاومة المذكورة أعلاه عن محيطها ، ومنع الاتصال أو التواصل معها .
  • تسطيح ساحة المعركة والسيطرة عليها باستخدام مختلف الوسائط الجوية ، خاصة المسيرات والمناطيد .
  • ممارسة تكتيك ( قدر الضغط ) وليس ( طنجرة الضغط ) بحيث يضغط العدو على مربعات جغرافية كاملة لإجبار المقاومين على الحركة والظهور ، ليتسنى له استهدافهم عبر مختلف وسائط النار الجوية والبرية ، وهنا سيتبع العدو تكتيك عمل خلاصته : راقب من الأرض وأطبق من السماء .
  • الاحتكاك المباشر مع نقاط المقاومة بعد تثبيتها بالنار من قبل العدو ، ومحاولة تحييد أكبر عدد ممكن من المقاومين المرابطين في هذه النقاط .
  • الاعتقال والتحقيق الميداني بهدف كسب معلومات أو التحقق من صحتها ، ومن ثم استثمارها في تطوير المناورة وتحريك القوات .
  • تدمير ما تصل له وسائط نار العدو الجوية أو البرية من مقرات أو منشآت لها علاقة بالجهد الدفاعي أو الهجومي المقاوم في مناطق العمليات .
  • تدمير البنى التحتية والخدمية في أي منطقة تناور فيها قوات العدو لتحريض وتأليب الحاضنة الشعبية على المقاومة .

مواجهة الإجراءات العدائية :

للحد من فاعلية إجراءات العدو ، والعمل على التقليل من أثرها على المقاومين وبيئتهم الحاضنة ، لابد من القيام بمجموعة من الإجراءات والتحضيرات السابقة لمناورة العدو ، والمرفقة لها ، أما عن الإجراءات السابقة فإن أهما :

  • بناء ( نظام ) إنذار مبكر على حركات العدو .
  • جمع المعلومات التفصيلية عن قدرات العدو الذاتية أو الملحقة ـ عملاء مستوطنين ـ ومعرفة نمط عملها ، ونقاط قوتها وضعفها .
  • دراسة وتحليل عمليات العدو السابقة ، بهدف التعرف على نمط عمل العدو ، وطرق مناورته ، والتنسيق بين قواته أثناء العمل .
  • اختفاء المقاومين عن ( رادارات ) العدو الالكترونية والبشرية التي ترصد كل حركاتهم وسكناتهم ، وهنا نفتح قوساً لنقول : أن ظاهرة التصوير والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام ؛ إن كانت تفيد في شيء ، فيه تضر في أشاء أكثر ، وأكلاف مثل هذا الفعل في هذه المرحلة النضالية في الضفة الغربية ، أكبر بكثير من الجدوى (ملحقين على التصوير ، وربنا بعرف مين دفع حك الخروف ) .

وأما عن الإجراءات المصاحبة لمناورة العدو ؛ فمن أهمها :

  • الاشتباك الهندسي مع العدو قبل وصوله إلى الحواف الأمامية للمناطق السكنية ، في مختلف مناطق العمليات .
  • اعتماد التنقل تحت سواتر وحواجب تحجب الرؤية الجوية المعادية .
  • عدم الانجرار للقتال في مناطق يفرضها العدو على المقاومين .
  • جر العدو إلى مناطق قتال معدة بشكل مسبق ، بحيث تُحقق فيه أكبر الخسائر بأقل الجهود .
  • منع العدو من اعتلاء المناطق المرتفعة عبر القيام بإجراءات استباقية تحرمه من تحصيل هذه الميزة ـ احتلال المناطق الحاكمة ـ التي تساعده في السيطرة على منطقة العمليات وتحقيق أهدافه .
  • احتلال المقاومين للمناطق الحاكمة والاستفادة منها في السيطرة على حركة العدو ، وكسر مناورته .
  • تركيز الاستهداف على مراكز ثقل مناورة العدو والمتمثلة بعربات نقل الجنود ، أو آليات القيادة والسيطرة ، لما يتركه هذه العمل من أثر يتمثل بضرب التنظيم القتالي للعدو ، مما يجبره على التوقف وإعادة ترتيب القوات ، الأمر الذي يوفر للمقاومة وقت هي في أشد الحاجة له .
  • تجنب الاشتباك مع آليات العدو المدرعة ، خاصة الجرافات الثقيلة من نوع D9 وأخوتها ، فهذه (الغظيبة ما بقطع فيها شي ) مما بين أيدي المقاومين من وسائط نار ، وهي تشكل وسيلة استنزاف لقدرات المقاومين ، وكشف مواقعهم .
  • العمل خلف خطوط العدو ، باستهداف مناطق حشده وتجمع قواته وطرق مواصلاته ، بشكل آني ، أو محضر مسبقاً .

هذه مجموعة من الأفكار والتصورات لما يمكن أن تشهده الضفة الغربية من ( طحشة ) صهيونية مستقبلية ، في حال انتهت الحرب في غزة ، على غير ما يريد العدو ، بحيث تشكل له هذه العملية ( فشة خلق ) يعوض فيها ما خسره من هيبة وسمعة وردع ، فإن كانت الحرب في غزة ، فإن العين على الشمال حيث لبنان ، وجوهر الصراع في الضفة الغربية . والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .