الرئيسية| حصاد الأسبوع| تفاصيل الخبر

الاحتلال يتعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار كإطار إداري للعدوان

تقرير الاحتلال يواصل الانتهاكات خلال التهدئة: 352 انتهاكًا و39 شهيدًا في الأسبوع السابع

09:46 ص،29 نوفمبر 2025

برنامج الرصد والتوثيق

أصدر برنامج الرصد والتوثيق في مركز عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأسبوع السابع من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عن الفترة الممتدة من 22 حتى 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

ويوثّق التقرير استمرار الاحتلال في استخدام اتفاق وقف إطلاق النار كغطاء لعمليات عسكرية متنوعة، شملت القصف والنسف والتدمير والتوغّل وإطلاق النار، إلى جانب استهداف المدنيين وملاحقة الصيادين.

أبرز المؤشرات الإحصائية

يرصد التقرير خلال الأسبوع السابع وقوع 352 انتهاكًا إسرائيليًا، أسفرت عن:

  • استشهاد 39 فلسطينيًا.
  • إصابة 114 آخرين.
  • 3 حالات توغّل محدود شرق القطاع.
  • عمليات نسف وتدمير واسعة النطاق.
  • استهداف صيادين ومراكب صيد.
  • إطلاق نار وقصف مدفعي في عدة مناطق.

ويُظهر التوزيع الجغرافي أن محافظة غزة سجّلت النسبة الأكبر من الانتهاكات، تلتها خان يونس، ثم شمال القطاع، فالمنطقة الوسطى ورفح، ما يعكس استمرار الضغط العسكري على الشريطين الشمالي والشرقي للقطاع.

أنماط الانتهاكات وأدواتها

يوضح التقرير أن الاحتلال واصل تنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي متكرّر على أحياء سكنية في غزة وخان يونس، تزامنًا مع عمليات نسف ممنهج لمنازل ومنشآت مدنية في المناطق المحاذية لـ"الخط الأصفر".

كما سجّل التقرير توغلات محدودة لآليات الاحتلال داخل مناطق شرقية في غزة وخان يونس، بالتوازي مع استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات الاستهداف المباشر فوق مخيمات النازحين والمناطق السكنية المكتظة.

وشملت الانتهاكات أيضًا:

  • إطلاق نار مباشر على منازل المواطنين وخيام النازحين.
  • استهداف نقاط تجمع مدنية.
  • عمليات تجريف للأراضي الزراعية.
  • استهداف الصيادين ومراكبهم في عرض البحر.

ما يؤشر إلى نمط ثابت من إعادة إنتاج العدوان بأشكال مختلفة رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار.

الآثار الميدانية على المدنيين

شهد الأسبوع السابع ارتفاعًا في عدد الشهداء والجرحى نتيجة الاستهداف المباشر للمناطق السكنية، حيث أسفرت الغارات والقذائف عن سقوط عائلات كاملة في غزة وخان يونس، إضافة إلى عشرات الإصابات في صفوف الأطفال والنساء.

كما تسببت الانتهاكات في:

  • نزوح عائلات إضافية من المناطق الشرقية.
  • أضرار جسيمة في المساكن والمحال التجارية والبنى التحتية.
  • استمرار المخاطر على حياة الصيادين وحرمانهم من الوصول إلى البحر.

ويشير التقرير إلى حالات متكررة لاستشهاد وإصابة مدنيين نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الاحتلال داخل مناطق سكنية.

الأبعاد الإنسانية والسياسية

يرى المركز أن الانتهاكات الإسرائيلية خلال الأسبوع السابع تؤكد أن الاحتلال يتعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار كإطار إداري للعدوان، وليس كالتزام بوقف العمليات العسكرية. فالاستهداف المتصاعد للمناطق السكنية والنازحين، واستمرار عمليات النسف والتجريف، وتوسيع نطاق السيطرة الميدانية، كلها تعكس إدامة مفاعيل الحرب تحت غطاء تهدئة شكلية.

ويؤكد مركز عروبة أن هذه الانتهاكات تضع الأطراف الدولية، وعلى رأسها الجهات الراعية للاتفاق، أمام مسؤولية ملحّة للضغط على الاحتلال من أجل وقف العمليات العسكرية واحترام الالتزامات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين وتأمين عودة آمنة للسكان إلى منازلهم التي هجّروا منها.

ويخلص التقرير إلى أن الأسبوع السابع من اتفاق وقف إطلاق النار يشهد استمرارًا واضحًا في الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة التي تطال المدنيين والمناطق السكنية والبنية التحتية، وأن الاحتلال يمضي في إعادة إنتاج العدوان بأدوات متعددة، تشمل القصف والنسف والتوغّل والاستهداف المباشر، بما يقوّض أي فرصة للتعافي الإنساني أو الاستقرار الميداني في قطاع غزة.

مرفق الرصد التفصيلي للانتهاكات