▪️ المشهد الميداني لجيش الاحتلال:
- في محور الجهد الرئيسي في مدينة رفح، بدأ جيش الاحتلال بعمليات إعادة انتشار واسعة للآليات والمعدات، شملت سحبَ العديد من الآليات والقوات من المناطق المأهولة في محافظة رفح، خصوصًا مناطق غربي وشمالي رفح وبعض مناطق وسط رفح.
- عززت آليات وجيش الاحتلال من استحكامها في محور فيلادلفيا من شرقيه إلى غربيه مع تأمين محيط تأميني داخل رفح يشمل عملياتِ تمشيطٍ مستمرةً بالطيران المُسيَّر لعمق يقارب النصف كيلومتر داخل أحياء رفح الجنوبية.
- على الرغم من تراجُع عدد كبير من الآليات، فإن جيش الاحتلال يَفرض حالةً من حظر التجول ومنع الحركة عبر الاستهداف الصاروخي أو إطلاق النار من الطائرات المُسيَّرة "كواد كابتر" في مناطق وسط وغربي رفح ومحيط مخيم رفح للاجئين ومخيم الشابورة.
- في محور الجهد الذي استُحدِث في شرقي مدينة خان يونس، أنهى الاحتلال عمليته العسكرية الخاصة هناك، بعد التوغل لمدة أسبوع في مناطق شرقي القرارة وعبسان وبني سهيلا والتمشيط بالنيران وصولًا إلى منطقة الكتيبة في المناطق الشرقية لوسط المدينة.
- شهدت العملية العسكرية في خان يونس إعلانَ الاحتلال تمكنَه من استعادة جثث خمسة أسرى كانوا قد قُتِلوا وتحفظت المقاومة على جثثهم.
- في وسط قطاع غزة، أنذَر جيش الاحتلال سكان مخيم البريج والمناطق الشرقية لمخيم النصيرات بالإخلاء، تمهيدًا لإجراءات عدوانية واسعة في المنطقة قد يتخللها بعض التقدم للآليات، إلا أن الميدان لم يَشهد أيَّ تقدُّم للآليات.
- ما تزال قوات الاحتلال تجري علمياتِ تمشيطٍ بالنيران والآليات وعمليات نسف للمباني، لتأمين العمق المطلوب لتلافي نيران قذائف الهاون ورصاص القناصة أو علميات نوعية أخرى للمقاومة في محور "نيتساريم" الفاصل بين شمالي القطاع وجنوبيه.
- في مدينة غزة، وعلى الرغم من انتهاء العلمية العسكرية الخاصة في أحياء جنوبي المدينة، ما تزال قوات الاحتلال تنفِّذ عملياتِ إغارةٍ وتقدُّمٍ وانسحابٍ مباغِتٍ في محيط شارع 8 وأحياء تل الهوا والشيخ عجلين تتضمن عملياتِ نسفٍ للمباني والمنشآت.
- خفَّضَ جيشُ الاحتلالِ قواتِه في مدينة رفح جنوبي غزة، بعدما سحبَ لواءَ "بيسلماح"، بينما تبقَّى خمس ألوية أخرى في المنطقة.
▪️ المشهد الميداني للمقاومة:
- تتعامل المقاومة في محاور الاشتباك المختلفة مع محاولات التقدم بالأسلحة المناسبة واستخدام تكتيكات حرب الغوار واستنزاف قوات العدو البرية، وتنفِّذ عملياتِ استدراجٍ مستمرةً لقوات الاحتلال لكمائن النار.
- في محور الجهد الرئيسي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تتعامل المقاومة مع آليات الاحتلال في محاور التقدم بمختلف وسائط النار المضادة للدروع، والجهود الهندسية.
- نفَّذَت المقاومةُ عددًا من عمليات الاستدراج للقوات لكمائن مركَّبة ومَنازل وفتحات أنفاق مفخَّخة بالجهود الهندسية.
- نجحت المقاومة في تنفيذ عمليات وكمائن واشتباكات في حي الشوكة الكائن شرقي رفح والواقع تحت سيطرة الاحتلال العسكرية منذ الأيام الأولى للعدوان على رفح.
- نفَّذَت المقاومة عددًا من الاشتباكات من نقطة صفر وعمليات القنص للجنود في وسط رفح، وقد شهد مخيمَا يبنا والشابورة العدد الغالب من هذه العمليات.
- للمرة الثانية نجحت المقاومة في استهداف ناقلة جند من نوع "نمر" بصاروخ موجَّه من نوع السهم الأحمر الصيني الصنع المضاد للدروع في حي تل السلطان غربي رفح.
- في محور القتال شرقي مدينة خان يونس، تصدت المقاومة للقوات المتوغلة بالأسلحة المضادة للدروع والعبوات الناسفة، خصوصًا عبوات الشواظ.
- استَهدَفَت المقاومةُ أماكن تحشيد آليات الاحتلال وغرف القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد شرقي خان يونس بقذائف الهاون من مختلف العيارات.
- نجحت المقاومة في تشغيل عدد من الكمائن الهندسية المُعدَّة مسبقًا والمستحدَثة، ونسف منازل مفخَّخة وفتحات أنفاق في القوات المتقدمة جنوبي مدينة غزة وحي تل الهوا.
- استَخدَمَت المقاومةُ وسائط الدفاع الجوي المحمولة على الكتف "سام 7" في استهداف مروحيات لجيش الاحتلال في خلال العمليات القتالية في كل مناطق غربي رفح، وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، وفي جنوبي مدينة غزة في حي تل الهوا.
- نجحت المقاومة في تشغيل مجموعة من القدرات الصاروخية التي استَهدَفَت مستوطناتِ غلاف غزة انطلاقًا من مواقع العمليات شمالي ووسط وجنوبي قطاع غزة.
- استَهدَفَت المقاومةُ برشقات من صواريخ 107 ملم وقذائف الهاون مواقعَ التمركز لجيش الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
- في مناطق المناورة والحركة في محيط محور "نيستاريم"، لم تتوقف عمليات التصدي للمقاومة التي استعملت في خلالها وسائط النار المضادة للدروع والجهود الهندسية.
- تَستهدِف المقاومةُ تحشيداتِ الاحتلالِ ومواقعَ القيادةِ وخطوطَ الإمدادِ لجيش الاحتلال في محور "نيتساريم" بقذائف الهاون من العيار الثقيل 120ملم والعيارات المتوسطة 80 ملم والهاون النظامي عيار 60 ملم ضمن عمليات استحكام مدفعي من عدة محاور.
- استَهدَفَت المقاومةُ قواتِ مشاةِ الاحتلال بنيران استهداف مُركَّزة من سلاح القنص بوساطة بندقية "الغول" محلية الصنع، والتي تُشكِّل نسخةً فلسطينيةً عن بندقية Steyr HS .50k النمساوية في محاور القتال في مدينة رفح، وشرقي خانيونس، وجنوبي مدينة غزة.
▪️ الاستخلاصات:
○ باقتحام شرقي خان يونس، دشَّن الاحتلالُ العمليةَ الأُولى من عمليات المرحلة الثالثة جنوبي قطاع غزة، إذ تقدَّم في اتجاه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس وفق معطيات استخباراتية محدَّدة، هادفًا إلى تحقيق أول محاولة لتثبيت مبدأ حرية الحركة والمطاردة الساخنة جنوبي قطاع غزة.
○ يَعكس كلٌّ من شكل وطبيعة ونوعية الأسلحة وإدارة العمليات للمقاومة في حي تل الهوا، الذي استُنزِف بما يكفي على مدار أيام الحرب العدوانية على القطاع، مدى العمق في البنية التحتية للمقاومة وسلامة القدرات التسليحية وغرف القيادة والسيطرة وقدرة المقاومة على إعادة ترتيب صفوفها بفعالية كبيرة.
○ يَعكس نجاحُ المقاومة في تشغيل وسائط نيران متعددة بما فيها الوسائط النوعية، مثل الوسائط المضادة للطيران المحمولة على الكتف ومنظومة السهم الأحمر المضادة للدروع، تماسُكَ تخصصات نوعية للمقاومة ظنَّ الاحتلالُ أنه استطاع تحييدها بهجماته الموسَّعة، بما يَعكس الإدارة الذكية للنيران والموارد لدى المقاومة وحرصها على ألَّا تستنزف الأسلحة النوعية.
○ على الرغم من أن العملية العسكرية في رفح قد تجاوزت المدة الزمنية التي حدَّدها الاحتلال وسط إطباق كبير في حصار أحياء المدينة، فإن استمرار زخم عمليات المواجهة من شرقي المدينة إلى غربيها يَعكس قدرةَ المقاومةِ على إدارة الزُمر العسكرية في العقد القتالية وفق احتياجات الميدان وضروراته، مع قدرة على ضمان استمرار تحرُّك وفعالية المقاومين وخطوط إمدادهم حتى في أبعد وأصعب المناطق مثل أحياء شرقي رفح.
○ يعمل الاحتلال على تعزيز تمركزه في محور "فيلادلفيا"، وإقامة منطقة عازلة تأمينية للمحور توحي باستعداده للتعامل مع متطلبات التمركز بعد إنهاء العملية العسكرية في رفح وسحب القوات.
○ يستمر الفعل المقاوم المشترك بين الأجنحة العسكرية ويتطور، ما يَعكس وجودَ وحدةٍ ميدانيةٍ حقيقيةٍ بين المقاومين، إضافةً إلى سلامة البيئة العملياتية للمقاومة في مناطق الجهد الرئيسي والثانوي، ما يتيح القدرة على التنسيق والفعل المشترك والذي تنوع ما بين الكمائن والاستهدافات، وتوجيه ضربات المدفعية لتحشيدات وخطوط إمداد العدو.
▪️ التقدير:
● يكثِّف الاحتلالُ من تركيزه الاستخباراتي، بحثًا عن بنك أهداف جديد يعمل عبره على تحقيق اختراقاتٍ نوعيةً في عمليات المرحلة الثالثة والتوغلات المباغِتة في أحياء قطاع غزة، بحثًا عن عمليات اعتقال ناجحة أو عمليات ناجحة لتحرير الأسرى.
● سيَعمد جيش الاحتلال إلى زيادة الضغط الميداني على المقاومة بتنفيذ عمليات إغارة متزامنة وعمليات تهجير واسعة للأحياء والمخيمات المكتظة بالسكان، لتعزيز استنزافه للحاضنة الشعبية.
● ستستمر المقاومة في تحويل كل محاولة تعمُّق جديدة في محافظتَي غزة وشمالي غزة، لإفشال محاولة الاحتلال الحفاظَ على مبدأ حرية الحركة في مناطق قطاع غزة، إضافةً إلى استعراض سلامة تشكيلاتها وقدراتها الهجومية والدفاعية في مختلف محاور القتال.
● سيَعمد الاحتلال إلى تشتيت الجهد الدفاعي للمقاومة في منطقة وسط القطاع عبر التفتيت والتجزيء في عمليات الاستهداف والتحرك القادم، للتعامل مع محور وسط القطاع وفق نمط عمليات المرحلة الثالثة دون الخوض في عملية موسَّعة تَستَهدِف كلَّ مناطق وسط القطاع.